قامت المؤسسة الأوروبية لادارة الجودة ( EFQM) في عام 1988 بإعداد النموذج الأوروبي للتميز وهو من أبرز نماذج " إدارة التميز" الشائع استخدامها في العالم المعاصر. ويقوم النموذج على قاعدة أساسية من فكر الجودة الشاملة حيث نبع من فعاليات الاتحاد الأوروبي لإدارة الجودة في تطبيق أفضل الممارسات في إدارة المنظمة وتحقيق نتائجها المختلفة وفقا للمفاهيم الأساسية للتميز المؤسسي وتتدرج معايير التميز على مستوى السنوات حتى الوصول لنموذج التميز المؤسسي 2020.
هذا الواقع الذي يفرض ضرورة وجود استراتيجيات وأساليب إدارية لتوجيه الأداء بما يحقق الاستغلال الأمثل للموارد من جهة، والتميز في الأداء من جهة أخرى. كما تنبع أهمية الدراسة من الحاجة الماسة لحل مشكلة فجوة الأداء التي تمثل واحدة من أهم المشكلات الإدارية للمنظمات في الوقت الراهن، والتي تفسر وجود خلل في استراتيجيات وأساليب عمل المؤسسات والحكومات.
معيار القيادة - معيار السياسات والاستراتيجيات - معيار الموارد البشرية - معيار العلاقات والشراكات والموارد - معيار العمليات والمنتجات والخدمات.
معيار نتائج العاملين - معيار نتائج المتعاملين - معيار نتائج المجتمع - معيار نتائج الأداء الرئيسية
مصفوفة رادار للتسجيل RADAR :
النتائج Results - الوسائل Approach -التطبيق Deploy -المراجعة والتقييم Assessment and review
ومع إهتمام الدول للوصول للتميز المؤسسي قامت الدول بالاجتهاد في وضع المعايير اللازمة والواجب اتباعها للوصول لهذا المستوى من الأداء ويترابط مع الجائزة الأوروبية للجودة التي يديرها الاتحاد الاوروبي ذاته وتتبلور فلسفة النموذج الأوروبي في أن التميز في الأداء، خدمة العملاء، تحقيق المنافع لأصحاب المصلحة من العاملين وغيرهم والمجتمع بأسره إنما يتحقق من خلال القيادة التي تقوم بصياغة وتوجيه السياسات والإستراتيجيات والموارد البشرية وتستثمر العلاقات وتدير العمليات المختلفة بالمنظمة وبدأت الدول الاجنبية منذ فترة كبيرة بإنشاء هذه المعايير مثل اليابان وامريكا الى أن تبنت الدول العربية التميز المؤسسي مثل: السعودية - الامارات-الاردن منذ عدة سنوات ،
وتسارعت في تطبيقه وجعله أساسا للعمل في معظم مؤسسات الدولة مع إنشاء معايير وطنية بعد دراسة للمعاييرالاجنبية تناسب العمل بالقطاعات الخدمية والانتاجية ومنح الجهات المتميزة في التطبيق الجوائز الوطنية سعيا للوصول لمستوى أداء متميز لزيادة القدرة على التنافسية وصولا للقدرات المؤهلة لتسويق الخدمات والشراكات مع الجهات الخارجية بالدول العربية والافريقية ودول الإتحاد الأوروبي .
بعد دراسة الدولة للمشكلات والمعوقات الداخلية الحالية في الجهات والمؤسسات والتي تقلل من قدراتها على مواجهة المنافسة والارتفاع إلى مستوى التطلعات والتوقعات في إطار خطة التنمية المستدامة "رؤية مصر2030. هذا الواقع الذي يفرض ضرورة وجود إستراتيجيات وأساليب إدارية لتوجيه الأداء بما يحقق الاستغلال الأمثل للموارد من جهة، والتميز في الأداء من جهة أخرى. كما تنبع أهمية الدراسة من الحاجة الماسة لحل مشكلة فجوة الأداء التي تمثل واحدة من أهم المشكلات الإدارية للمنظمات في الوقت الراهن، والتي تفسر وجود خلل في استراتيجيات وأساليب عمل المؤسسات والحكومات ولابد من وجود نظام قوي ومعايير تعني بالأداء والنتائج كما في "تميز الاداء المؤسسي" والذي تعمل به الدول منذ عشرات السنين فهو أداة لاختبار الصحة العامة للمنظمة كما يساعد على حل المشكلات والمعوقات المؤسسية ووضع الأولويات وتوزيع الموارد والتخطيط الواقعي والعملي لتحسين أداء المنظمة وصولا لتحقيق النتائج
خلفيات عملية:
في ضوء خطة التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030 " والتي تقضي بتكوين جهاز إداري كفء وفعال
محوكم يساهم بدوره في تحقيق التنمية ويستجيب للمواطنين. وايمانا بدور الحكومة المصرية في تحقيق
أهداف التوجه الإصلاحي الذي تتبناه الدولة للارتقاء بالمنظومة الادارية الحكومية لتعمل بشكل فعال مع
تطبيق مفاهيم الحوكمة، مما يساهم بدوره في تحقيق التنمية ويستجيب لطلبات المواطنين للعبور بمصر
إلى مصاف الدول المتقدمة.
لذا تبنت الدولة لثقافة التميز عام 2018 واعتبرتها نهجا اساسيا للأداء في الجهات الحكومية تماشيا مع
خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030 ،وقامت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع الجانب الاماراتي بتصميم معايير لتميز الاداء الحكومي وبتفعيل جوائزالتميز بنسختييها 2019،2020 وبفئاتها
الست المختلفة )المؤسسة المتميزة-الوحدة المتميزة-المواقع المتميزة في تقديم الخدمات الحكومية-الابتكار
والابداع المؤسسي-التميز الفردي"أفضل موظف حكومي-أفضل فريق عمل"(ودورية انعقادها السنوية
وفي العام الحالي 2020 باشراك العديد من الجهات الحكومية للاشتراك في مسابقة الجائزة وبصفة
الزامية)مثل مكاتب البريد - مكاتب الصحة - مكاتب التأهيل- الكليات الجامعية – الأحياء- الوحدات
والمراكز المحلية- المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين(تمهيدا لادخال جميع الجهات الحكومية داخل
منظومة التميز(.
وفي إطار التطلع نحوإحداث نقلة نوعية في الأداء المؤسسي ومواكبة التطورات وتنمية القدرات البشرية بشكل إيجابي وفعال مع البناء وترسيخ مبادئ وقيم التميز في جميع قطاعات الدولة والذي تجني ثماره بلادنا من تقدم وتطور وازدهار ودعمًا للتنافسية المؤسسية والعمل بروح الفريق للوصول إلى الريادة، واستكشاف الجديد فى أسلوب تفكير وطريقة تخطيط وتنفيذ وتطوير العمل الحكومي باعتماد مبادئ ومفاهيم مبتكرة تمت تجربتها وتطبيقها بمجموعة من العوامل أوالإجراءات ذات الطابع المميز وترتب معايير" إدارة التميز" في مجموعتين هما مجموعة " الممكنات " Enablers أي العوامل التي تمكن المنظمة من تحقيق النتائج فهي الموارد والوسائل والآليات التي تتحقق من خلالها "النتائج " Results. وقد حددت المعايير قيمة لكل عنصر تعكس أهميته النسبية في تحقيق التميز مع إمكانية تعديل تلك القيم بحسب ظروف كل منظمة .وطبيعة عملياتها
.وقد تم تصميم منظومة التميز الحكومي وإعداد معاييرها وإستخدامها كأساس للتقييم بحيث تشمل ثلاث محاور رئيسية:
وتستهدف تلك المحاور تحديد مستوى النضج الذي وصلت إليه تلك الجهات في رحلتها نحو الريادة، وتحديد مجالات وفرص التحسين التي تساعدها في تحقيق أهدافها الطموحة، واستكشاف الجديد فى أسلوب تفكير وطريقة تخطيط وتنفيذ وتطوير العمل الحكومي باعتماد مبادئ ومفاهيم مبتكرة تمت تجربتها وتطبيقها في حكومة دولة الإمارات وأثبتت فاعّليتها في تحقيق نتائج رائدة. وتأتى تلك الجائزة فى إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر ودولة الامارات والتي تطمح إلى تحقيق التعاون وتبادل الخبرات والعمل على تصميم نظام متابعة وقياس مؤشرات الأداء في منظومة العمل الحكومي المصرية، بالاستناد إلى التجربة الإماراتية المتميزة في هذا الخصوص.
مراحل المشروع |
مسمى المرحلة |
التنفيذ |
المرحلة الأولى |
تحليل الفجوةGap Analysis |
المعهد |
التدريب والتوعية(للادارة العليا ولمجموعة العمل بالمشروع) |
||
المرحلة الثانية |
المساعدة في إنشاء الاجراءات المعتمدة على تحقيق الممكنات والنتائج |
|
المرحلة الثالثة |
متابعة التطبيق |
|
المرحلة الرابعة |
تدريب المقيمين الداخليين |
|
المرحلة الخامسة |
SELF ASSESSMENT + اجراء التقييم النهائي للنظام |
المقيمين الداخليين + المعهد |