بقلم.
د. محمد لاشين
نستعرض، في العدد الحالي من المجلة الجزء الثاني من المقال، بعض مفاتيح القيادة الفعالة مثل القدرة على تحديد نمط القيادة الأنسب للتطبيق في العمل مع التنفيذيين، من وضع إلى آخر، إدراك أن نمط واحد لا يناسب جميع الحالات، إدراك أن النمط المستخدم أخيرًا مع المؤدي قد لا يكون الأفضل في المرة القادمة وإدراك أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على الأداء، مثل الصحة البدنية والعقلية للمؤدى، الأحداث المؤثرة في الحياة الشخصية للمؤدى، تأثير زملاء العمل، نقص المواد والأدوات والمعدات وظروف العمل غير المناسبة. القادة الحقيقيون يتحدون الوضع الراهن، ويلهمون ويجندون ويمكنون ويشجعون الآخرين على التعاون وإتخاذ إجراءات. القادة الحقيقيون يشاركون قوتهم ومعلوماتهم لتقوية الآخرين، ويبحثون عن الأشخاص الذين يقومون بالأشياء بشكل صحيح ويتعرفون عليهم، ويعتبرون مثالاً يحتذى به ويقدرون مساهمات الآخرين ويحتفلون بالنجاحات، ويسعون دائما إلى تحسين ذكائهم الفكري (القدرات الإدراكية) وذكائهم العاطفي. القادة الحقيقيون يعتبرون أن القيادة هي عمل يومي للموازنة بين المسؤوليات والضغوط.
أدوار ومسؤوليات المديرين:
بشكل أساسي ومستمر، يحضر المديرون للعمل في المنظمة لإدارة مواردها بشكل إشرافى، وقد يشمل ذلك الحصول على الموارد، طبقا للتخصص وقطاع المسئولية، وتخصيصها وتوزيعها واستخدامها والتصرف فيها والمحاسبة عليها. وتشمل فئات الموارد الأساسية المال، الوقت، الأشخاص، المواد والخامات، الأصول المادية مثل المعدات والمرافق والأراضي والمياه، المعلومات والملكية الفكرية. ويمكن توصيف المديرين بمجموعة متنوعة من أسماء المواقع المختلفة، مثل المدير التنفيذي، المدير التنفيذي للعمليات، المدير المالي، مدير المعلومات، نائب الرئيس، مدير عام، مشرف على طاقم، مصمم، مهندس، إلخ.
تميز قوانين العمل بين الموظفين المستثنين (الموظفين المستثنين من بعض القوانين المتعلقة بالساعات والتعويضات) وغير المستثنين (الموظفون المشمولون بالقوانين المتعلقة بساعات العمل والتعويضات). ومع ذلك، فإن طبيعة عمل الفرد والتعويضات المخصصة لهم هما محددان رئيسيان للإستثناء مقابل حالة عدم الإستثناء. وهذا بالطبع يؤثر على دوره كقائد أو كتابع لقائد في فريق عمل. وكما ذكرنا سابقًا، غالبًا ما يوجد تداخل بين أدوار ومسؤوليات القائد والمدير. إلا أن هناك فرق كبير هو أن دور المدير يفوض له من السلطات العليا، ويظل ساري المفعول ما دامت السلطة العليا تنص على ذلك. أما دور القائد فأقل دواما، ويمكن مشاركته إما عن طريق التناوب أو اكتسابه من خلال قبول أتباعه. وغالبًا ما لا يكون هناك علاقة للقائد بلقب أو منصب تنظيمي. وبالتالي، قد يتم أو لا يتم الاعتراف بالمدير كقائد، وقد يتم الاعتراف بالعامل كقائد دون أن يكون له أي لقب أو مسؤولية إدارية. وغالبًا ما تتبادل المؤسسات المصطلحين، على سبيل المثال، تكليف شخص ما كقائد لمشروع ما. وقد يكون الرئيس قائدا و/ أو مديرا، وهذا يتوقف كثيرا على تأثيره على المنظمة وسلطة القرار الممنوحة له. وقد لا تقتصر مهارات وأدوار المديرين على الآتى:
ويمكن تجميع الوظائف العامة للإدارة لتشمل التخطيط، ويتضمن تخطيط عمليات وحدة العمل والواجهات مع عمليات وحدة العمل الأخرى، تحديد أهداف أداء وحدة العمل وارتباطها بمهمة المنظمة وأهدافها الاستراتيجية وأهدافها وتحديد الإجراءات والأنشطة اللازمة لتحقيق أهداف الوحدة، التنظيم، ويشمل اكتساب أو تجميع الموارد اللازمة لتحقيق أهداف الوحدة وإنشاء الإطار الهيكلي (الأنظمة والإجراءات) لإدارة عمليات الوحدة ومواردها، التوظيف، ويشمل اختيار وتوظيف واستيعاب وتدريب الموظفين اللازمين لتحقيق أهداف الوحدة، تطوير مستوى الكفاءة الفردية والجماعية للوحدة لتحقيق أو تجاوز الأهداف المخطط لها والإبقاء على موظفي الوحدة الأكفاء من خلال خلق بيئة تحفيزية، التوجيه، ويشمل توجيه أعمال وأنشطة موظفي الوحدة في تحقيق الأهداف المخطط لها وتوفير الدعم الذي يحتاجه موظفي الوحدة في تحقيق المنتج أو الخدمة التي تنتجها الوحدة، المتابعة، وتشمل مراقبة أداء الوحدة ومقارنة النتائج الفعلية بالخطط، اتخاذ الإجراءات التصحيحية المناسبة حسب الحاجة وتحديد مجالات للتحسين المستمر تغطي الكفاءات التي يحتاجها المديرون. ونستعرض بعض الكفاءات الإدارية النموذجية لتشمل:
في النهاية، نرى أن وظيفة الإدارة ليست الإشراف، ولكن القيادة، وفقا لديمنج، ولكي يتحول الشخص لقائد جيد أو مدير جيد، يجب عليه أن يؤمن بنفسه، ولكن بحذر معقول وتواضع، وعليه أن يتحمس لهذا الدور ويعتني بصدق بالناس، ليس مثل القادة أو المدراء الدكتاتوريين الذين يقودون بالخوف. وعلى قادة المستقبل إستبدال العزلة بالجسور، لأنه ببساطة لم يعد خيارًا في المنظمات التي لا حدود لتوسعها المدفوع بقوة العملاء.